المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٣

دفاع عن الفصحى .. الشيخ / البشير عصام المراكشى

صورة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد: فإن الدعوة إلى العامية من أعظم معاول الهدم التي تتربص باللغة العربية. وقد نشأت هذه الدعوة منذ أكثر من قرن من الزمان، لكن تصدى لها أكابر العلماء والأدباء، فقبروها في مهدها، وجعلوا عامر ديارها يبابا، إلا قليلا مما لا تأثير له. وازدادت هذه الدعوات إلى العامية ضعفا وركودا، حين انتشرت في الأمة بذور البعث الإسلامي، فانطلق الدعاة والعلماء منذ عقود يدعون إلى إنقاذ الفصحى في ضمن دعوتهم للإسلام، موقنين بأن العربية وعاء هذا الدين، وأن ضعفها في النفوس لن تكون نتيجته إلا انقطاعا عن الإسلام، وانحسارا لحسن التفقه في الدين. واستمر الأمر على هذا النحو إلى أن ظهر في السنوات الأخيرة بعض الدعاة الذين اتخذوا من العامية (المصرية خصوصا) لغتهم الأولى التي لا يبغون عنها في خطابهم بديلا. وانتشر هذا الفعل في دروس الوعظ بالمساجد والفضائيات، بل في خطب الجمعة وبعض دروس العلم. وكنا نحسب الأمر ''تقليعة'' جديدة، لن تعتم أن تنزوي في جحرها الذي خرجت منه، حين تمر عليها حقبة من الزمان، وتستنفذ أسباب وجودها

فلسفة الحياة

إ يليا أبو ماضى أيّهذا الشّاكي وما بك داء كيف تغدو اذا غدوت عليلا؟ إنّ شرّ الجناة في الأرض نفس تتوقّى، قبل الرّحيل ، الرّحيلا وترى الشّوك في الورود ، وتعمى أن ترى فوقها النّدى إكليلا هو عبء على الحياة ثقيل من يظنّ الحياة عبئا ثقيلا والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئا جميلا ليس أشقى مّمن يرى العيش مرا ويظنّ اللّذات فيه فضولا أحكم النّاس في الحياة أناس عللّوها فأحسنوا التّعليلا فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه لا تخف أن يزول حتى يزولا وإذا ما أظلّ رأسك همّ قصّر البحث فيه كيلا يطولا أدركت كنهها طيور الرّوابي فمن العار أن تظل جهولا ما تراها والحقل ملك سواها تخذت فيه مسرحا ومقيلا تتغنّى، والصّقر قد ملك الجوّ عليها ، والصائدون السّبيلا تتغنّى، وقد رأت بعضها يؤخذ حيّا والبعض يقضي قتيلا تتغنّى ، وعمرها بعض عام أفتبكي وقد تعيش طويلا؟ فهي فوق الغصون في الفجر تتلو سور الوجد والهوى ترتيلا وهي طورا على الثرى واقعات تلقط الحبّ أو تجرّ الذيولا كلّما أمسك الغصون سكون صفّقت الغصون حتى تميلا فإذا ذهّب الأصيل الرّوابي وقفت فوقها تناجي الأصيلا فأطلب اللّهو مثلما ت