أخلاق المصريين ........أدب الخلاف (ألا يستقيم أن نكون إخوانا و إن لم نتفق فى مسألة ؟)
(وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ) لا شك أن الخلاف فى الآراء و المذاهب سنة من سنن الله فى خلقه ، و لا يشين الأمة أن تطرح شؤونها على الجميع ، لمناقشتها و إثراء الرأى العام، بيد أنا لم نعتد على الحوار الراقى الذى يحترم فيه كل محاور مخالفيه ،مهما كان البون شاسعا فى آراء المتحاورين، و لا شك أن عقودا من التربية الخاطئة على أيدى أنظمة متسلطة لا تمنح مخالفيها مساحة للحوار أصلا، و لا تنصت لآراء مخالفيها ؛قد أسهمت بأوفر نصيب فى عدم ترسيخ ثقافة الحوار ،و تقبل المخالف، و هو ما آل بنا إلى ما نراه من تفرق وتحارب بين طوائف الأمة، و إن شئت فانظر إلى عينات بسيطة مما سطره أبناء الوطن و الدين الواحد على مواقع التواصل عن مخاففيهم، من بذاءة و إسفاف فى مستوى الحوار ،فسب و شتيمة ثم شماتة ،و انتهاءا بالابتهاج بقتل شباب من خيرة أبناء الأ