المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٢

لا قنوط فى الإسلام

منذ قرون سرت روح القنوط  فى أمتنا الغالية حتى صار الخنوع و الاستكانة رضا بالقضاء و القدر، والتواكل توكلا على الله ، ولعمر الله ما من قنوط لمن عرف الله حق المعرفة . لقد نعى ربنا على اليائسين و نعتهم فى كتابه بأقسى النعوت (قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) و دعا سبحانه عباده إلى نبذ القنوط و اليأس، و الطمع فى واسع رحمته( قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)قال ابن مسعود : هذه أرجى آية فى كتاب الله. و فى السنة المطهرة دعوة لنبذ العجز و القنوط يقول صلى الله عليه و سلم( المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ،و فى كل خير احرص على ما ينفعك و استعن بالله ولا تعجز )رواه مسلم . وهذا حديث  آخر يبعث الأمل فى القلوب حتى فى أحلك الساعات ( إذا قامت الساعة و فى يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها )البخارى فى الأدب المفرد.و هكذا كان دائما قلب نبينا الكريم موصولا بالله جل و علا فلا يكاد اليأس يقربه ،و لولا ذلك ما تم أمر هذا الدين و ما وصل إلينا، بل نجده دوما يثبت أصحابه على الحق فعن خباب بن الأرت قا