المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١١
 نوفمبر, 2010 وبشر الصابرين 2 "الصبر في القرآن" لقد ورد الحديث عن الصبر في القرآن الكريم علي أوجه شتي , حصرها ابن القيم في ستة عشر نوعا , أتناولها بعون الله وتوفيقه بالشرح والتوضيح . يقول الإمام : الأول:- الأمر به (أي الأمر بالصبر)   نحو   قوله تعالي  ( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة )البقرة :153. المؤمن الصادق مع نفسه ومع الله يتلو القرآن وكأن الله جل وعلا يخاطبه هو بهذه الأوامر والنواهي ,هكذا كان منهج الصحابة رضوان الله عليهم في تلقيهم للأوامر القرآنية ,فلذلك تأثروا بالقرآن , خلافا لما نحن عليه من إقامة حروفه وإتقان تلاوته، وإضاعة حدوده. المؤمن الصادق يتلو هذا القرآن تلاوة موقن أن الله تعالي لم يأمره بأمر من فريضة أو غيرها  إلا وفيه الخير العميم للإنسان نفسه ,ولم ينهه عن أمر إلا لما فيه من ضرر. نري هذا المؤمن يستعذب الصبر علي ما فيه من مرارة ومشقة إرضاءا لمن خلقه وسواه ,وأنشأه ورباه ,وأطعمه وسقاه من غير حول منه ولا قوة ؛لأنه سبحانه مستحق لكل محبة و تمجيدٍ وتعظيم. أحبك لا تسألني لماذا لأنني     أحبك هذا الحب رأيي ومذهبي فهو لحبه لمولاه يحب ما أحب مولاه، وي

وبشر الصابرين 1

الحمد لله علي وافر نعمائه, والشكر له علي كرمه ولطفه في امتحانه وابتلائه, والصلاة والسلام علي نبينا الكريم,قدوة الصابرين في الضراء وأسوة الشاكرين في السراء. وبعد، هذه مجموعة مقالات عن الصبر أكتبها علي أن بضاعتي في العلم مزجاة ،ولكن أمني نفسي أن تكون هذه الكلمات سلوة للمحزونين ،وأنيسا للمبتلين والمكروبين، والله المستعان. لقد عظم ربنا جل وعلا في كتابه الكريم قيمة الصبر، وشّرف قدر الصابرين(إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع  أجر المحسنين) قال الإمام أحمد :إن الله ما عظم شيئاً في كتابه كما عظم الصبر فقد ذكر في أكثر من تسعين موضعا . من معاني الصبر: قال الفيروز أبادي: وربما خولف بين أسمائه بحسب اختلاف مواقعه ,فإن كان حبس النفس لمصيبة سمي صبراً, وإن كان في محاربة سمي شجاعة , وإن كان في إمساك الكلام سمي كتمانا , وإن كان عن فضول العيش سمي جهداً, وإن كان عن شهوة الفرج سمي عفة, وإن كان عن شهوة الطعام سمي شرف نفس, وإن كان عن إجابة داعي الغضب سمي حلماً. وقال ابن القيم: والاسم الجامع لذلك كله (الصبر)، وهذا يدلك علي ارتباط مقامات الدين كلها بالصبر. إن الصبر هو عدة المؤمن أمام نواز

ظلال الهجير (5)

قصة إخلاص: روى أن مسلمة بن عبد الملك القائد الأموى  كان يحاصر حصنا  استعصى عليه ،  فتقدم رجل ملثم (مخفيا وجهه) و أحدث فى الحصن نقبا  استطاع    المحاصرون       من   المسلمين أن يستولواعليه بسبب هذا النقب ،ففرح مسلمة ونادى  :أين صاحب النقب؟ فلم يأته أحد ،فنادى مرة أخرى :إنى أمرت حاجبى بإدخاله على  ساعة يأتى فعزمت عليه إلا جاء ، فجاء رجل إلى الحاجب و قال :استأذن لى على الأمير ، فقال له الحاجب أأنت صاحب النقب ؟ قال: أنا أدلكم عليه . فدخل على الأمير فلما مثل بين يديه قال له : أيها الأمير إن صاحب النقب يشترط عليكم ثلاثا : ألا تبعثوا باسمه فى صحيفة إلى الخليفة ، و ألا تأمروا له بشىء ، و ألا تسألوه من هو؟ قال مسلمة : فله ذلك . فقال الرجل فى استحياء : أنا صاحب النقب ثم ولى مسرعا، فاندس وسط الجنود ، فكان مسلمة لا يصلى صلاة بعدها إلا دعا فيها : اللهم  اجعلنى مع صاحب النقب يوم القيامة. ****************************************************** حياء أعرابى: روى أن أعرابيا وقف على سيدنا على بن أبى طالب فقال: إن لى إليك حاجة رفعتها إلى الله  قبل أن أرفعها إليك ،فإن أنت قضيتها حمدت الله وشكرتك ،