المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٤

من روائع العظماء:

المطالعة علي الطنطاوي (ت 1420هـ - 1999 م) الخميس 8 ربيع الثاني 1433هـ لقد جرَّبت اللذائذ كلَّها، فما وجدت أمتع من الخلوة بكتاب، وإذا كان للناس ميول، وكانت لهم رغبات، فإن الميل إلى المطالعة والرغبة فيها هي أفضلها. وهذا الكلام .... للطالب، وللمدرس، وللطبيب، وللمرأة في بيتها، وللمسافر، وللمقيم. الطالب إذا اقتصر على دروس المدرسة ولم يطالع لا يصير عالماً. وما دروس المدرسة؟ إن مثال ما يقرؤه الطالب في الثانوية مثال من يُريد أن يعمل وليمة، فهو يدخل المطعم ليختار طعام الوليمة، فيذوق لقمة من هذا، ولقمة من ذاك، فإذا أعجبه لون اشترى منه، والطالب يذوق في الثانوية لقمة من لون التاريخ، ولقمة من الحساب، ولقمة من النحو، ولقمة من الكيمياء... ليرى ما ترغب فيه نفسه ويميل إليه طبعه فيقبل عليه، فإذا اكتفى بما درسه في المدرسة لم يُحصِّل شيئاً؛ لأن اللقمة لا تُشبع الجائع! فليتعوَّد الطلاب المطالعة، وليبدؤوا بالكتب الخفيفة السهلة. لي أخ أحببت أن أُعوِّده على المطالعة وهو صغير، فأتيته بـ(قصة عنترة) في ثمانِ مجلدات. و(قصة عنترة) مكتوبة بأسلوب فصيح، وفيها فروسية وفيها أدب، وفي

ماذا تريد أن يقال عنك بعد الموت؟..مصطفى صادق الرافعى

  ماهي الكلمات التي تقال عن الحي بعد موته إلا ترجمة أعماله إلى كلمات، فمن عرف حقيقة الدنيا عرف أنه فيها ليهيئ لنفسه ما يحسن أن يأخذه، ويعد للناس ما يحسن أن يتركه، فإن الأعمال أشياء حقيقية لها صورها الموجودة وإن كانت لا ترى. وبعد الموت يقول الناس أقوال ضمائرهم لا أقوال ألسنتهم، إذ تنقطع مادة العداوة بذهاب من كان عدوا، وتخلص معاني الصداقة بفقد الصديق، ويرتفع الجسد المحسود، وتبطل المجاملة باختفاء من يجاملونه وتبقى الأعمال تنبه على قيمة عاملها، ويفرغ المكان فيدل على قدر من كان فيه، وينتزع الزمن ليل الميت ونهاره، فيذهب اسمه عن شخصه ويبقى على أعماله. ومن هنا كان الموت أصدق وأتم ما يعرف الناس بالناس، وكانت الكلمة بعده عن الميت خالصة مصفاة لا يشوبها كذب الدنيا على إنسانها، ولا كذب الإنسان على دنياه، وهي الكلمة التي لا تقال إلا في النهاية، ومن أجل ذلك تجيء وفيها نهاية ما تضمر النفس للنفس. وماذا يقولون اليوم عن هذا الضعيف؟ وماذا تكتب الصحف؟. هذه كلمات من أقوالهم: حجة العرب، مؤيد الدين، حارس لغة القرآن، صدر البيان العربي، الأديب الإمام، معجزة الأدب... إلى آخر ما يطرد في هذا النس

"خواطر" للأستاذة الفاضلة : وصال تقة

• ليس كل ما نتمناه نحققه ، فلنعش كما الفراشات نتنقل بين الأمنيات و نرشف من رحيق الأحلام ونستعيض عما لم نستطع إنجازه بما نستطيعه .. لا مكان للفراغ في بساتين الأحلام.. ____________________________________________________ وبي رغبة عارمة في هذه اللحظة أن أنظر إلى السماء من أقباء الحرم، وأن تختلج عبراتي، فأمرغ بها الأرض تحت جبهتي ،وأبكي وأبكي دون أن أضطر إلى مسح مدامعي، لرؤية من بالقرب.. أن أبث كل ذاك الهم الجاثم فوق أنفاسي وأن أسأل واسع الفضل ذا الخزائن من خير ما عنده .. أن أنبعث من دمعة، و أن أنبثق من سجدة، و أن أولد من دعوة .. أن تهيم روحي في اغتسالها من أدرانها ومن الوحل الذي يشد منها المسير........ ___________________________________________________________________________ مقتطف من قصة (اعترافات متأخرة ( " أرض الشوك " كنت أعلم أنك – كما دوما- ستمارسين عادتك في الاغتسال بدموعك الحرى ، دون أن تلجئيني لمسح وجنتيك الذابلتين، و لا لأن أتلو على مسامعك تراتيل الاعتذار و قواميس البوح الجميل ..و أنك ستتوسدين النجوم وستحلبين القمر، وستجعلين –كم

انحطاط الهمة (1)رسالة إلى كل مصرى غيور: ظاهرة التحرش وماذا حدث للمصريين؟؟....محاولة لتشخيص الداء ووصف الدواء:

(سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) لا شك أن مصر الحبيبة رأس الأمة الإسلامية، و موضع القلب منها، و للبشرية اليوم بالنسبة لمصر نظرتان متناقضتان ؛ فتهفو نفوس المصلحين دومًا إلى أن يتبوأ هذا القطر مكانته المعهودة ، بينما لا تزال القوى المبغضة لنهضة الأمة من كبوتها تتطلع إلى انحطاط هذا البلد وانهياره، والحق الذى لا ينكره عاقل أن مكانة مصر المعهودة قد تراجعت كثيرا ، ونراها تنحدر إلى هاوية سحيقة لا يعلم غورها إلا الله فنراها فى حالة: تصم السميع و تعمى البصير ***  و يُسأل من مثلها العافية ومما يأسى له كل غيور، تفشى ظاهرة ما يسمى بالتحرش الجنسى؛ حتى أضحت مصر ذات مكانة متقدمة فى هذا المجال؛ فقد أثبتت بعض الدراسات أن مصر تحتل المرتبة الثانية عالميًا بعد أفغانستان فى التحرش الجنسى، و أن حوالى 64%من النساء يتعرضن للتحرش سواء بالفعل أو القول( النهار 4 سبتمبر2013). وهذا الكلام فى ظنى على عينة من