المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١١

الشباب:فساد الثقافة أم ثقافة الفساد؟

"ما بال الزمان يضن علينا برجال ، ينبهون الناس ، ويرفعون الالتباس ، و يفكرون بحزم ، و يعملون بعزم ، ولا ينفكون حتى ينالوا ما يقصدون " ،هذه العبارة البليغة للمصلح العظيم عبد الرحمن الكواكبى-رحمه الله تعالى- يطيب لى كثيرا أن أرددها        لا شك أن مرحلة الشباب من أخطر المراحل فى حياة الإنسان،ففيها تتشكل هويته و تتضح ميوله واتجاهاته إما موفقا إلى الخير أو ضائعا فى مزالق الشر( أ و من كان ميتا فأحييناه و جعلنا له نورا يمشى به فى الناس كمن مثله فى الظلمات ليس بخارج منها ) ،هذه المرحلة الحساسة تفور فيها الغرائز و الشهوات، كما أن غريزة التدين تتحرك أيضا فى مرحلة البلوغ -كما ذكر علماء النفس- بين العاشرة والخامسة والعشرين، فيقول أحد علماء النفس: إذا لم يحدث التحول الدينى قبل العشرين فقلما يحدث بعد ذلك، و فى دراسة أخرى على أكثر من 4 آلاف حالة وجد العلماء أن التدين قد حدث عند الشباب فى سن السادسة عشرة، فأولى ما توجه إليه الجهود فى المرحلة القادمة أن تركز لصالح الاهتمام بالشباب والتعايش مع مشكلاتهم و التى هى قنابل موقوتة تنفجر فى أى لحظة.  و إليك أيها القارىء الكريم أمثلة للفساد الشعب

التدخين رحلة إلى الهلاك

صورة
التدخين رحلة إلي الهلاك!! عرف البشر التدخين منذ آلاف السنين, فلقد دخنه الهنود الأمريكيون عن طريق الغليون في احتفالاتهم الدينية قبل قدوم البيض إلي العالم الجديد بفترة طويلة ,وبدأ تدخينه في أوربا في القرن السادس عشر نظراً لاعتقاد الأوربيين أن له فوائد طبية , وكان الأطباء حينئذ يقرون استخدامه لتلك الأغراض فقط , بينما اعتبره المتدينون في أمريكا مخدراً خطيراً. وفي عصرنا الحاضر يدخن الناس لأسباب عدة؛ منها مثلاً اعتقاد البعض أن التدخين ينفث عنهم من همومهم أو يخفف من ضغوط الحياة عليهم, ومنها تقليد الأبناء لآبائهم المدخنين, وغيرها من الأسباب. والمشكلة تكمن في مادة النيكوتين الموجودة في السجائر والتي لها تأثير منبه للجهاز العصبي والقلب ولكن التدخين يجعل الجسم مدمناً عليها إدماناً يصعب الإقلاع عنه. لقد أعلنت هيئة الصحة العالمية عام 1975 أن التدخين أشد خطرا  على صحة الإنسان من أمراض السل والجذام والطاعون ،كما ثبت أن التدخين يضعف القدرة الجنسية عند الرجال و يسبب الإجهاض أحيانا للنساء و أحيانا العقم ، كما ثبت أنه يسبب تهتك الأغشية الرقيقة حول الأوتار الصوتية مما يسبب البحة عند ال

هل تشييد الأضرحة من الإسلام

هذه كلمات للأديب الكبير مصطفى لطفى المنفلوطى -من رواد الإصلاح-يقول :كل ما نراه اليوم بين المسلمين من الخلط فى عقيدة القضاء والقدر و عقيدة التوكل ، وتشييد الأضرحة و تجصيص القبور و تزيينها و الترامى على أعتابها ، والاهتمام بصور العبادات و أشكالها دون حكمها و أسرارها ، و إسناد النفع و الضرر إلى رؤساء الدين و أمثال ذلك أثر من آثار المسيحية الأولى وليس ذلك من الإسلام فى شىء . ( النظرات ج1 ص244 ) و لست أشير ههنا إلى ما قد يتراءى للبعض من وجوب المسارعة إلى هدم الأضرحة خصوصا فى جو الحرية الذى نعيشه، بل تهدم أولا فى قلوب البسطاء الذين سيثور معظمهم -بحسن نية- ضد هؤلاء الذين يبغون -حسب فهمهم- إزالة مقدسات تعارفوا على وجودها من قديم الزمن.  لقد كان  فى مقدور نبى الأمة أن يبدأ بهدم الأصنام التى حول الكعبة فى بداية دعوته من باب إزالة المنكر لكنه ببصيرته الربانية كان يعلم أن ذلك سيئد الدعوة الفتية فى مهدها ، وكان يتمنى أيضا أن يعيد بناء الكعبة كما كانت على عهد إبراهيم عليه السلام لأن قريشا لما جددتها قد اختصرت بناءها فلم يقدم على ذلك  حتى بعد فتح مكة خشية الفتنة، فينبغى مراعاة فقه الواقع و اخت