المشاركات

عرض المشاركات من 2013

فن التطنيش لمن أراد أن يعيش

صورة
د. عائض القرني  قال أحد الصالحين رضي الله عنه: طنش تعش تنتعش، ومعنى ذلك أن لا تبالي بالحوادث والمنغصات، وقد سبق إلى ذلك زميلي وصديقي الدكتور أبو الطيب المتنبي، حيث يقول:   فعشت ولا أبالي بالرزايا       لأني ما انتفعت بأن أبالي وأنت إذا ذهبت تدقق خلف كل جملة وتبحث عن كل مقولة قيلت فيك وتحاسب كل من أساء إليك، وترد على كل من هجاك، وتنتقم من كل مَنْ عاداك، فأحسن الله عزاءك في صحتك وراحتك ونومك ودينك واستقرار نفسك وهدوء بالك، وسوف تعيش ممزقاً قلقاً مكدراً، كاسف البال منغص العيش، كئيب المنظر سيئ الحال، عليك باستخدام منهج التطنيش، إذا تذكرت مآسي الماضي فطنش، إذا طرقت سمعك كلمة نابية فطنش، وإذا أساء لك مسيء فاعف وطنش، وإذا فاتك حظ من حظوظ الدنيا فطنش، لأن الحياة قصيرة لا تحتمل التنقير والتدقيق، بل عليك بمنهج القرآن: ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ). سبّ رجل أبا بكر الصديق فقال أبو بكر: سبُّك يدخل معك قبرك ولن يدخل قبري، الفعل القبيح والكلام السيئ والتصرف الدنيء يُدفن مع صاحبه في أكفانه ويرافقه في قبره ولن يُدفن معك ولن يدخل معك، قال العل

أخلاق المصريين ........أدب الخلاف (ألا يستقيم أن نكون إخوانا و إن لم نتفق فى مسألة ؟)

(وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ) لا شك أن الخلاف فى الآراء و المذاهب سنة من سنن الله فى خلقه ، و لا يشين الأمة أن تطرح شؤونها على الجميع ، لمناقشتها و إثراء الرأى العام، بيد أنا لم نعتد على الحوار الراقى الذى يحترم فيه كل محاور مخالفيه ،مهما كان البون شاسعا فى آراء المتحاورين، و لا شك أن عقودا من التربية الخاطئة على أيدى أنظمة متسلطة لا تمنح مخالفيها مساحة للحوار أصلا، و لا تنصت لآراء مخالفيها ؛قد أسهمت بأوفر نصيب فى عدم ترسيخ ثقافة الحوار ،و تقبل المخالف، و هو ما آل بنا إلى ما نراه من تفرق وتحارب بين طوائف الأمة، و إن شئت فانظر إلى عينات بسيطة مما سطره أبناء الوطن و الدين الواحد على مواقع التواصل عن مخاففيهم، من بذاءة و إسفاف فى مستوى الحوار ،فسب و شتيمة ثم شماتة ،و انتهاءا بالابتهاج بقتل شباب من خيرة أبناء الأ

لا تحسب المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

الحَمْدُ للهِ لا يُحْصَى لَهُ عَدَدُ***     ولا يُحِيْطُ بِهِ الأَقْلامُ والمُدَدُ حَمْدَاً لِرَبِّي كَثيراً دَائماً أبَدَاً***   في السِّرِّ والْجَهْرِ في الدَّارَيْنِ مُسْتَرَدُ مِلْءَ السَّمواتِ وَالأَرْضِيْنَ أَجْمَعِهَا*** وَمِلْءَ مَا شَاءَ بَعْدُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ ثُمَّ الصَّلاةُ عَلى خَيْرِ الأَنَامِ رَسُولِ**** اللهِ أَحْمَدَ مَعْ صَحْبٍ بِهِ سَعِدوا وأَهْلِ بَيْتِ النَّبِيْ وَالآلِ قاطِبَةً*****  وَالتَّابعينَ الأُلَى للدِّيْنِ هُمْ عَضُدُ وَالرُّسْلِ أجْمَعِهِمْ وَالتَّابِعِيْنَ لَهُم**** من دُوْنِ أَنْ يَعْدِلوا عَمَّا إليهِ هُدُوا أَزْكَى صَلاةٍ مَعَ التّسْليْمِ دَائِمَةً***    مَا إِنْ لَهَا أَبَدَاً حَدٌّ وَلاَ أَمَدُ وَبَعْدُ  جاء في إنباء الرواة في ترجمة أبي نصر القرطبي قال: كنا نختلف إلى أبي علي القالي رحمه الله وقت إملائه النوادر في جامع الزهراء بـ قرطبة ونحن في فصل الربيع، قال: فبينما أنا ذات يوم في بعض الطريق إذ أخذتني سحابة،فما وصلت إلى مجلس أبي علي إلا وقد ابتلت ثيابي كلها،وحوالي أبي علي أعلام أهل قرطبة ، فلما رآني مبتلاً بالماء   أمرني بالد

ظلال الهجير (6)

** كتب رجل لحكيم يقول: لم تبخل على الناس بالكلام؟ فقال الحكيم: إن الخالق سبحانه وتعالى قد خلق لك أذنين ولساناً واحداً لتسمع أكثر مما تقول, لا تقول أكثر مما تسمع. ************************************************************ طرفة: -  قال الأصمعي : حدثني أبي قال: أتى عبد الملك بن مروان برجل مع بعض من خرج عليه فقال: اضربوا عنقه فقال: ياأمير المؤمنين ماهذا جزائي منك قال: وماجزاؤك قال: والله ماخرجت مع فلان إلا بالتطير لك( أى خشية أن يصيبك شؤمى ) وذلك إني رجل مشؤم ماكنت مع رجل قط إلا غلب وهزم, وقد بان لك صحة ماأدعيت به وكنت عليك خيراً لك من مائة ألف معك فضحك منه وخلى سبيله. ------------------------ مع التحفظ على التشاؤم فليس من الإسلام فى شىء. *******************************************************   قال ابن أبي الحواري رحمه الله تعالى سُئل أبو سليمان الداراني رحمه الله وأنا حاضر: ما أقرب ما يتقرب به إلى الله عز و جل؟ فبكى ثم قال: مثلي يُسأل عن هذا!أقربُ ما يُتَقَرَّب بِهِ إليْهِ أن يَطّلِعَ على قلبك وأنت لا تُريد من الدّنيا والآخرة إلا هُوَ. ************************

كيف تمكن النصيريون من حكم سوريا؟! - العزاوية مديرة منتديات شقائق النعمان

صورة
الخطبة الأولى: الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِيْنَ؛ خَلَقَ الْخَلْقَ فَأَحْصَاهُمْ عَدَدَاً، وَكُلُّهُمْ آتِيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدَاً، نَحْمَدُهُ عَلَى نِعَمٍ تَتْرَى، وَنَشْكُرُهُ عَلَى إِحْسَانٍ لَا يُعَدُّ وَلَا يُحْصَى؛ خَلَقْنَا وَلَمْ نَكُ شَيْئَاً، وَهَدَانَا وَلَوْلَاهُ مَا اهْتَدَيْنَا، أَطْعَمَنَا مِنْ جُوْعٍ، وَآَمَنَنَا مِنْ خَوْفٍ، وَكَسَانَا مِنَ عُرْيٍ، وَأَعْطَانَا مَا سَأَلْنَا وَمَا لَمْ نَسْأَلْ، فَلَهُ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُحْمَدَ. وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ؛ جَعَلَ الِاخْتِلَافَ فِي الْبَشَرِ مِنْ سُنَنِ خَلْقِهِ؛ ابْتِلَاءً لِعِبَادِهِ ﴿هُوَ الَّذِيْ خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُّؤْمِنٌ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرٌ﴾ [التَّغَابُنِ: 2] . وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ؛ لَا خَيْرَ إِلَّا دَلَّنَا عَلَيْهِ، وَلَا شَرَّ إِلَّا حَذَّرَنَا مِنْهُ، تَرَكَنَا عَلَى بَيْضَاءَ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لَا يَزِيْغُ عَنْهَا إِلَّا هَالِكٌ، صَلَّى

دفاع عن الفصحى .. الشيخ / البشير عصام المراكشى

صورة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد: فإن الدعوة إلى العامية من أعظم معاول الهدم التي تتربص باللغة العربية. وقد نشأت هذه الدعوة منذ أكثر من قرن من الزمان، لكن تصدى لها أكابر العلماء والأدباء، فقبروها في مهدها، وجعلوا عامر ديارها يبابا، إلا قليلا مما لا تأثير له. وازدادت هذه الدعوات إلى العامية ضعفا وركودا، حين انتشرت في الأمة بذور البعث الإسلامي، فانطلق الدعاة والعلماء منذ عقود يدعون إلى إنقاذ الفصحى في ضمن دعوتهم للإسلام، موقنين بأن العربية وعاء هذا الدين، وأن ضعفها في النفوس لن تكون نتيجته إلا انقطاعا عن الإسلام، وانحسارا لحسن التفقه في الدين. واستمر الأمر على هذا النحو إلى أن ظهر في السنوات الأخيرة بعض الدعاة الذين اتخذوا من العامية (المصرية خصوصا) لغتهم الأولى التي لا يبغون عنها في خطابهم بديلا. وانتشر هذا الفعل في دروس الوعظ بالمساجد والفضائيات، بل في خطب الجمعة وبعض دروس العلم. وكنا نحسب الأمر ''تقليعة'' جديدة، لن تعتم أن تنزوي في جحرها الذي خرجت منه، حين تمر عليها حقبة من الزمان، وتستنفذ أسباب وجودها

فلسفة الحياة

إ يليا أبو ماضى أيّهذا الشّاكي وما بك داء كيف تغدو اذا غدوت عليلا؟ إنّ شرّ الجناة في الأرض نفس تتوقّى، قبل الرّحيل ، الرّحيلا وترى الشّوك في الورود ، وتعمى أن ترى فوقها النّدى إكليلا هو عبء على الحياة ثقيل من يظنّ الحياة عبئا ثقيلا والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئا جميلا ليس أشقى مّمن يرى العيش مرا ويظنّ اللّذات فيه فضولا أحكم النّاس في الحياة أناس عللّوها فأحسنوا التّعليلا فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه لا تخف أن يزول حتى يزولا وإذا ما أظلّ رأسك همّ قصّر البحث فيه كيلا يطولا أدركت كنهها طيور الرّوابي فمن العار أن تظل جهولا ما تراها والحقل ملك سواها تخذت فيه مسرحا ومقيلا تتغنّى، والصّقر قد ملك الجوّ عليها ، والصائدون السّبيلا تتغنّى، وقد رأت بعضها يؤخذ حيّا والبعض يقضي قتيلا تتغنّى ، وعمرها بعض عام أفتبكي وقد تعيش طويلا؟ فهي فوق الغصون في الفجر تتلو سور الوجد والهوى ترتيلا وهي طورا على الثرى واقعات تلقط الحبّ أو تجرّ الذيولا كلّما أمسك الغصون سكون صفّقت الغصون حتى تميلا فإذا ذهّب الأصيل الرّوابي وقفت فوقها تناجي الأصيلا فأطلب اللّهو مثلما ت