المشاركات

عرض المشاركات من 2012

أخلاق المصريين (3).. حقيقة التدين

الحمد لله وحده ..و الصلاة و السلام على من لا نبى بعده،،، ما هى حقيقة التدين؟ كان العرب أمة  بدائية ، صبغتهم البيئة بصبغتها القاسية، فلا عجب أن رأينا كثيرا منهم قساة القلوب، تماما كالجبال التى تكتنفهم ،و رأيناهم ظلمة يعدون ظلم الآخرين مفخرة يشدون بها فى شعر الفخر و العظمة ، يشيع فيهم الخمر و الميسر و الوثنية .. الخ ما تجسده الجاهلية فى أقبح صورها، ثم جاءهم-  من بينهم- من بعثه ربه رحمة للعالمين، فنزلت رسالته كالغيث على أرض أنهكها طول التعطش إلى الخير ، كانت تلك  القلوب على الفطرة تنتظر من يفتح مغاليقها فسرعان ما رأيناهؤلاء الرجال قد لانت منهم القلوب ، و تفجرت بين جوانبهم حلاوة الإيمان فأثمرت خشية حقة  لله جل و علا ، وورعا صادقا و استعدادا لبذل النفس و النفيس و الأهل و الولد فى سبيل هذا الدين الذى أكرمهم الله به. هذا رستم القائد الفارسى لما رأى المسلمين يجتمعون للصلاة يقول : أكل عمر كبدى ، يعلم الكلاب الآداب. وحتى رأينا من صور التدين الصادق ما هو مفخرة للبشرية كلها...صدقا فى الحديث و أمانة تامة فى التعامل، و كرما و صلة للأرحام ،و بذلا و إيثارا لإخوانهم على أنفسهم و ه

إني تذكرت والذكرى مؤرقةٌ ..للشاعر الكبير : محمود غنيم

    مالي وللنجم يرعاني وأرعاه****** أمسى كلانا يعافُ الغمضَ جفـناه     لي فيك يا ليل آهاتٌ أرددها******    أُواه لو أجدت المحزون أُواه     لا تحسبني محبًا أشتكي وصبًا****** أهون بما في سبيل الحب ألقاه     إني تذكرت والذكرى مؤرقةٌ  ******    مجدًا تليدًا بأيدينا أضعناه     ويْح العروبة كان الكون مسرحها ****  فأصبحت تتوارى في زواياه     أنَّى اتجهت إلى الإسلام في بلدٍ*****  تجده كالطير مقصوصًا جناحاه     كم صرّفتنا يدٌ كنا نُصرّفها*******   وبات يحكمنا شعب ملكناه     هـل تطلبون من المختار معجزةً****** يكفيه شعبٌ من الأجداث أحياه     من وحَّد العرب حتى صار واترهم***** إذا رأى ولدَ الموتور آخاه     وكيف ساس رعاة الشاة مملكةً ******ما ساسها قيصرٌ من قبل أو شاهُ     ورحَّب الناس بالإسلام حين رأوا****** أن الإخاء وأن العدل مغزاه     يا من رأى عمرَ تكسوه بردته******  والزيتُ أدمٌ له والكوخُ مأواه     يهتز كسرى على كرسيه فرقًا*****  من بأسه وملوكُ الروم تخشاه     هي الشريعة عين الله تكلؤها*****  فكلما حاولوا تشويهها شاهوا     سل المعا

مواقف و طرائف و حكم (2)

ذكاء معاوية: قال معاوية يوما لعمرو بن العاص :ما بلغ من دهائك؟ قال:ما دخلت فى أمر إلا عرفت كيف الخروج منه.فقال معاوية: لكنى ما دخلت فى أمر قط و أردت الخروج منه. ************************************************************************ حبك الشىء يعمى و يصم:  قال عامر بن الظرب :الرأى نائم و الهوى يقظان فإذا هوى العبد شيئا نسى الله ثم تلا قوله تعالى (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه)، العقل صديق مقطوع و الهوى عدو متبوع ، كم من عقل أسير فى يدى هوى أمير.   ************************************************************************ التوكل لا يناقض الأخذ بالأسباب: مر الشعبى بإبل قد فشى فيها الجرب فقال لصاحبها:أما تداوى إبلك ؟فقال : إن لنا عجوزا نتكل على دعائها . فقال: اجعل مع دعائها شيئا من القطران!!!!!!! ************************************************************************ ا حفظ الله يحفظك: كان أبو الطيب الطبرى قد جاوز المئة سنة و مازال ممتعا بعقله و قوته ،فوثب يوما من سفينة كان فيها إلى الأرض وثبة شديدة فعاتبوه على ذلك فقال: هذه جوارح حفظناهها عن المعاصى فى الصغر فحفظ

لا قنوط فى الإسلام

منذ قرون سرت روح القنوط  فى أمتنا الغالية حتى صار الخنوع و الاستكانة رضا بالقضاء و القدر، والتواكل توكلا على الله ، ولعمر الله ما من قنوط لمن عرف الله حق المعرفة . لقد نعى ربنا على اليائسين و نعتهم فى كتابه بأقسى النعوت (قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) و دعا سبحانه عباده إلى نبذ القنوط و اليأس، و الطمع فى واسع رحمته( قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)قال ابن مسعود : هذه أرجى آية فى كتاب الله. و فى السنة المطهرة دعوة لنبذ العجز و القنوط يقول صلى الله عليه و سلم( المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ،و فى كل خير احرص على ما ينفعك و استعن بالله ولا تعجز )رواه مسلم . وهذا حديث  آخر يبعث الأمل فى القلوب حتى فى أحلك الساعات ( إذا قامت الساعة و فى يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها )البخارى فى الأدب المفرد.و هكذا كان دائما قلب نبينا الكريم موصولا بالله جل و علا فلا يكاد اليأس يقربه ،و لولا ذلك ما تم أمر هذا الدين و ما وصل إلينا، بل نجده دوما يثبت أصحابه على الحق فعن خباب بن الأرت قا

قصيدة ....ليس الغريب

للإمام / على بن الحسين (زين العابدين) .. رضى الله عنهما لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ *إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ * على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي * وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها * الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني * وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ * ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً * عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ * يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا * وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ كَأَنّ

أخلاق المصرين(2).. أين فضيلة الإيثار؟

ولا يزال الحديث موصولا عن أحوال هذا الوطن الغالى ، و العجب من هذه المطالب التى لا تنتهى من كل فئة من فئات الشعب كل حسبما يهوى و يشاء،  تقطع الطرق الرئيسة  لأتفه سبب، ربما لتأخر بعض المستحقات المالية التافهة، و ما كان شعبنا يملك الجرأة ليطالب أصلا، فكأنى بنا و نحن حديثو عهد بالحرية لا مناص لنا من إساءة استخدامها ،ملايين الرصاصات بملايين الجنيهات  نسمعها يطلقها أهلنا  فىصعيد مصر ربما بدون داع و ربما أخذا بثأر مرت عليه عشرات السنين، ما بال الدنيا تتقدم نحو النانو تكنولوجىو إبداعات استخدام الخلايا الجذعية  و أعاجيب الهندسة الوراثية و رقائق السيلكون متناهية الصغر التى تحوى ملايين المعلومات، ما بال الأمم تنهض و نحن نتقهقر مئات السنين؟!!!! ذو العقل يشقى فى النعيم بعقله** و أخو الجهالة فى الشقاوة ينعم كنت أتمنى أن تظهر روح التكاتف التى اعتدناها من أهلنا فى هذه الأزمة فنرى من أثرياء مصر من يساهم فى تسديد ديونها الخارجية و الداخلية ( و التى تعدت وحدها تريليون جنيها)و نرى المآثر التى اعتدناها من أهل مصر الطيبين،كنا نتمنى أن نسمع من يقول : خذوا من رواتبنا و لنضح جميعا لإنقاذ الوطن الغالى لنتج