مواقف و طرائف و حكم (2)
ذكاء معاوية:
قال معاوية يوما لعمرو بن العاص:ما بلغ من دهائك؟ قال:ما دخلت فى أمر إلا عرفت كيف الخروج منه.فقال معاوية: لكنى ما دخلت فى أمر قط و أردت الخروج منه.
************************************************************************
حبك الشىء يعمى و يصم:
قال عامر بن الظرب :الرأى نائم و الهوى يقظان فإذا هوى العبد شيئا نسى الله ثم تلا قوله تعالى (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه)، العقل صديق مقطوع و الهوى عدو متبوع ، كم من عقل أسير فى يدى هوى أمير.
************************************************************************
التوكل لا يناقض الأخذ بالأسباب:
مر الشعبى بإبل قد فشى فيها الجرب فقال لصاحبها:أما تداوى إبلك ؟فقال : إن لنا عجوزا نتكل على دعائها . فقال: اجعل مع دعائها شيئا من القطران!!!!!!!
************************************************************************
احفظ الله يحفظك:
كان أبو الطيب الطبرى قد جاوز المئة سنة و مازال ممتعا بعقله و قوته ،فوثب يوما من سفينة كان فيها إلى الأرض وثبة شديدة فعاتبوه على ذلك فقال: هذه جوارح حفظناهها عن المعاصى فى الصغر فحفظها الله علينا فى الكبر،و على نقيضه ما حكى أن الجنيد رأىشيخا يسأل الناس فقال: إن هذا ضيع الله فى صغره فضيعه فى كبره!!!!
*****************************************************************
نهايتان :
عبد الله بن رواحة يسأل الشهادة بصدق فينالها:
لما ذهب إلى مؤته و حانت ساعة الصفر نزل وخلع درعه و أخذ سيفه و قال:
أقسمت يا نفس لتنزلنه
لتنزلن أو لتكرهنه
إن أجلب الناس و شدوا الرنة
ما لى أراك تكرهين الجنة
هل أنت إلا نطفة فى شنة
و كان قد و دع الرسول صلى الله عليه و سلم و بكى و لما التفت إلى المدينة و هو على فرسه قال:
خلف السلام على امرىء ودعته فى النخل خير مودع و خليل
و لما قالوا له نراك على خير قال : لا...
لكننى أسأل الرحمن مغفرة و طعنة ذات فرغ تقذف الزبدا
حتى يقال إذا مروا على جدثى(1) يا أرشد الله من غاز و قد رشدا
فكان الصحابة إذامروا على قبره يسلمون عليه ثم يقولون : يا أرشد الله من غاز و قد رشدا..
**********************************************************************
و هذا ( القروى) أحد الشعراء اللبنانيين الفجرة المنحرفين ينزل دمشق فحملوه على الأعناق و صفقوا له فقال:
هبوا لى دينا يجعل العرب أمة و سيروا بجثمانى على دين برهم
أيا مرحبا كفرا يوحد بيننا و أهلا و سهلا بعده بجهنم
فأخذه الله أخذ عزيز مقتدر و أهانه فمات فى الحمام و ما علم به إلا بعد أيام و قد أصبح جيفة كالكلب..
_______________
(1) الجدث: القبر
_______________
(1) الجدث: القبر
تعليقات