المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١١
وصية أعرابية لابنتها :   خطب عمرو بن حجر ملك كندة , أم إياس بنت عوف بن محلم الشيبانى , ولما حان زفافها إليه خلت بها أمها أمامة بنت الحارث فأوصتها وصية  , تبين فيها أسس الحياة الزوجية السعيدة , وما يجب عليها لزوجها فقالت : أى بنية : إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لك   , ولكنها تذكرة للغافل , و معونة للعاقل . ولو أن أمرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها , وشدة حاجتهما   إليها كنت أغنى الناس عنه , ولكن النساء للرجال خلقن , ولهن خلق الرجال .   أى بنية : إنك فارقت الجو الذى منة خرجت , وخلفت العش الذى فيه درجت إلى وكر لم تعرفيه , وقرين لم تألفيه , فأصبح بملكه عليك رقيباً و مليكاً فكونى له أمة يكن لك عبداًوشيكاً   واحفظى له خصالاً عشراً , يكن لك ذخراً . أما الاولى و الثانية : فالخشوع له بالقناعة , و حسن السمع لة و الطاعة . وأما الثالثة والرابعة : فالتفقد لموضع عينيه و أنفه , فلا تقع عينه منك على قبيح و لا يشم منك إلا أطيب ريح . و أما الخامسة و السادسة فالتفقد لوقت منامه و طعامه , فإن تواتر الجوع ملهبة , وتنغيص النوم مغضبة . وأما السابعة و الثامنة : فالاحتراس بماله و ال

و بشر الصابرين 4

ها نحن اليوم نختم بحول الله وحده خواطرنا حول ما ذكره العلامة ابن القيم عن الصبر فى القرآن، يقول رحمه الله:الحادى عشر :الإخبار منه تعالى بأن أهل الصبر هم أهل العزائم ،كقوله تعالى (و لمن صبر و غفر إن ذلك لمن عزم الأمور),وإن لم يكن أهل الصبر هم أهل العزائم الماضية فمن يكون ؟،قال المتنبى : على قدر أهل العزم تأتى العزائم *** و تأتى على قدر الكرام المكارم و تعظم فى عين الصغير صغارها *** و تصغر فى عين العظيم العظائم هم حقا أهل الجلد على الدوام حتى فى أشد اللحظات قسوة ،ها هو عامر بن عبد الله  وهو يجود بنفسه(يغالب الموت) يسمع المؤذن وكان منزله قريبا من المسجد ،فقال خذوا بيدى ،قيل له: إنك عليل. قال أسمع داعى الله و لا أجيبه؟ فأخذوا بيده فدخل فى صلاة المغرب فركع مع الإمام ركعة ثم مات ، لله در هؤلاء الرجال كانت لهم عزائم أمضى من الفولاذ و أرسخ من الجبال الرواسى، هذا عمر بعدما طعن يدخل عليه شاب يجر إزاره فنراه يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر حتى وهو فى سكرات الموت قائلا:يا ابن أخى ارفع إزارك فإنه أتقى لربك و أنقى لثوبك. الثانى عشر :الإخبار أنه ما يلقى الأعمال الصالحة و جزاءها و الحظوظ ال
و بشر الصابرين 3 مازلنا بحول الله وقوته مع الصور التي تحدث بها القرآن الكريم عن الصبر كما ذكرها الإمام ابن القيم، يقول رحمه الله : الثالث: الثناء علي أهله " أي أنه سبحانه قد امتدح أهل الصبر " كقوله تعالي (( وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ )) وهو كثير في القرآن الرابع : إيجابه سبحانه محبته لهم كقوله (( وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ )) الخامس : إيجاب معيته لهم وهي معية خاصة تتضمن حفظهم ونصرهم وتأييدهم ليست معية عامة وهي معية العلم والإحاطة ,كقوله تعالي(( و اصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )) لقد أثني ربنا جل وعلا علي أهل الصبر ,وامتدح سبحانه مسلكهم ومسعاهم ,وكيف لا والصبر طريق النبيين، ودرب المثابرين أصحاب الرسالات ،الطامحين إلي تبليغ دعوة الخير مستعذبين المشقة والعنت في سبيلها. لولا المشقة لساد الناس كلهم*** الجود يفقر والإقدام قتّال فهؤلاء الصابرون الأفذاذ استحقوا الثناء الجميل لأنهم صبروا عن المعاصي أولاً فحرموا النفوس مما تشتهيه من المحرمات (( وَأَمَّا