المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2013

قصص للاعتبار

توبةُ منازل بن لاحق   العاقّ لأبيه عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: بينا أنا أطوفُ مع أبي حول البيت في ليلة ظلماءَ, وقد رقدت العيون وهدأت الأصواتُ إذ سمع أبي هاتفاً يهتف بصوت حزين شجيٍّ, وهو يقول:   يا من يجيب دعا المضطر في الظـلم   *   يا كاشف الضر والبلوى مع السّـقم   قد نام وفدك حول البيت وانتبهـوا *      وأنت عينــك يا قيـوم لم تـنم هب لي بجودك فضل العفو عن جرُمي  *   يا من إليه أشار الخـلق فـي الحرم إن كان عفوك لا يرجوه ذو سـرَف*     فمن يجود على العاصين بالـكرم ؟ قال: فقال أبي: يا بني: أما تسمع صوت النادب لذنبه, المستقبل لربه, الحقه فلعل أن تأتيني به, فخرجت أسعى حول البيت أطلبه, فلم أجده حتى انتهيت إلى المقام, وإذا هو قائم يصلي فقلت: أجب ابنَ عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوجز في صلاته واتّبعني, فأتيت أبي فقلت هذا الرجل يا أبت فقال له أبي: ممن الرجل؟ قال :من العرب قال: وما اسمك؟ قال: منازل بن لاحق قال: وما شأنك؟ وما قصتك ؟:   قال وما قصة من أسلمته ذنوبه, وأوبقت...

قصة للاعتبار( اسكت, فهكذا كان يصنع بأبيه)

قال الأصمعى : حدثنى رجلٌ من الأعراب قال : خرجتُ أطوف بالأحياء ، حتى انتهيتُ إلى شيخٍ في عنقه حبل يستقى بدلوٍ لا تطيقه الإبلُ فى الهاجرة, والحر شديد, وخلفه شابّ فى يده رشاء (حبلٌ) من قدٍ (سوط – سير جلد) ملويٌّ يضربه به ، قد شق ظهره بذلك الحبل ، فقلت : أما تتقي الله في هذا الشيخ الضعيف ؟ أما يكفيه ما هو فيه من هذا الحبل حتى تضربه ؟ قال : إنه مع هذا أبي . قلت : فلا جزاك الله خيرًا . قال : اسكت فهكذا كان هو يصنع بأبيه . وهكذا يصنع أبوه بجده. فقلت : هذا أعقُّ الناس .