المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2024

تفرد أمتنا بعلم الإسناد....رسيلة إلى الجهال أتباع كل ناعق:

يعتبر الإسناد و هو سلسلة الرواة الذين جاء عن طريقهم الحديث النبوي الشريف، خصيصة لهذه الأمة في التثبت من صحة نسبة الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ويشهد بهذا القاصي والداني، وفي هذا يقول الإمام ابن حزم: “وهذا نقل خص الله به المسلمين دون سائر أهل الملل كلها”. حتى وجدنا علماء من ديانات أخرى ينبهرون بدقته، من بينهم د. أسد رستم أحد جهابذة التاريخ- وهو نصرانى وأستاذ تاريخ سابق بالجامعة الأمريكية- والعجيب أنه وضع كتابا سماه “مصطلح التاريخ” على غرار مصطلح الحديث جاء فيه: “وأوَّل من نظم نقد الروايات التاريخية، ووضع القواعد لذلك علماء الدين الإسلامي، فإنّهم اضطروا اضطرارا إلى الاعتناء بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله، لفهم القرآن وتوزيع العدل، فقالوا: إن هو إلا وحي يوحى، ما تُلِيَ منه فهو قرآن وما لم يُتْلَ فهو سنة. فانبَرَوا لجمع الأحاديث ودرسها وتدقيقها، فأتحفوا علم التاريخ بقواعد لا تزال في أسسها وجوهرها محترمة في الأوساط العلمية حتى يومنا هذا”.  

هل مرجع الحُسن والقُبح إلى العقل ؟؟؟

الحسَن ما ورد الشرع بتحسينه، و القبيح ما ورد الشرع بتقبيحه، و ليس ميزان العقل البشرى الذى قد تنتكس بصيرته، و تتردى فى حمأة الهوى رغبته؛ فيحسّن و يقبّح حسبما تشتهى رغباته و ترتوى نزواته، أوَليس يرى الخمر يومًا دواءً ثم يراها غدًا داءً تقام الحملات بالمليارات لمكافحة شربها و التوعية بأضرارها؟؟!!! ذكرت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية أن الطبعة الخامسة الجديدة من "الدليل الطبي التشخيصي والإحصائي الأمريكي" الذي يستخدمه الأطباء في الولايات المتحدة ليوصّف الأمراض وعلاجاتها قد عُدِّل ليدخل بعضًا من سلوكيات البشر مثل الحياء على أنه مرض نفسي وأنه ينبغي اعتبار أن ( المريض) المصاب بالحياء ينبغي له أن يبحث عن طبيب لكي يُعالج من هذا المرض النفسي !!! وما الغريب على مجتمعات تود إباحة زواج الرجل بأخيه و المرأة بصديقتها ، وترى الفتاة التي تبلغ سن الحيض ثم لا تزال تحتفظ بعذريتها تراها "شاذة" وينبغي لها مراجعة طبيب متخصص لكي تعود إلى الحياة الطبيعية. جرّبوا ما تشتهون وما تزينه لكم عقولكم فالعاقبة للأسف تكون وخيمة، كما جرّبتم فكرة الفائدة المتغيرة (الربــا) و تيقنتم من تدميرها ...

عودوا إلى فطرتكم.. تحلو لكم الحياة

ذكر الأصفهاني في الأغاني: أن المغيرة بن شعبة قال: النساء أربع، والرجال أربعة: • رجل مذكر، وامرأة مؤنثة، فهو قوام عليها. • ورجل مؤنث، وامرأة مذكرة، فهي قوامة عليه. • ورجل مذكر، وامرأة مذكرة، فهما كالوعلين ينتطحان. • ورجل مؤنث، وامرأة مؤنثة، فهما لا يأتيان بخير ولا يُفلحان. الفطرة.. الفطرة - هناك شيء اسمه الفِطرة، جَبَلَ الله تعالى كل مخلوقاته عليها، والمخلوق الوحيد الذي يحاول التصرف خلافا لفطرته هو الإنسان! - أسماك السالمون لم تحاول يوما أن تسبح مع التيار لتتكاثر، لأنها مفطورة لأن تسبح عكسه. - والنحل لم يحاول يوماً أن يُغير شكل قرص العسل، لأنه مفطور أن يصنعه سداسياً. - والطيور لم تُغير توقيت هجرتها من قارة إلى قارة، لأنها مفطورة أن تُهاجر في وقت محدد إلى مكان محدد. - منذ ملايين السنين والأسود تصطاد ذات الطرائد والأبقار ترعى ذات العشب. - منذ ملايين السنين تدفن السلاحف البحرية بيوضها في الرمل. - ومنذ ملايين السنين تعود السلاحف الوليدة فور خروجها من بيوضها إلى البحر، لأنها مفطورة ألا تعيش على اليابسة. - وحده الإنسان يحاول ابتكار طرق حياة خلافا لفطرته. - خلق الله تعالى آدم عليه السلام من ال...

سأل أحدهم الرافعي: ماذا تريد أن يقال عنك بعد الموت؟.. فكتب رحمه الله:

" ماهي الكلمات التي تقال عن الحي بعد موته إلا ترجمة أعماله إلى كلمات، فمن عرف حقيقة الدنيا عرف أنه فيها ليهيئ لنفسه ما يحسن أن يأخذه، ويعد للناس ما يحسن أن يتركه، فإن الأعمال أشياء حقيقية لها صورها الموجودة وإن كانت لا ترى. وبعد الموت يقول الناس أقوال ضمائرهم لا أقوال ألسنتهم، إذ تنقطع مادة العداوة بذهاب من كان عدوا، وتخلص معاني الصداقة بفقد الصديق، ويرتفع الجسد المحسود، وتبطل المجاملة باختفاء من يجاملونه وتبقى الأعمال تنبه على قيمة عاملها، ويفرغ المكان فيدل على قدر من كان فيه، وينتزع الزمن ليل الميت ونهاره، فيذهب اسمه عن شخصه ويبقى على أعماله. ومن هنا كان الموت أصدق وأتم ما يعرف الناس بالناس، وكانت الكلمة بعده عن الميت خالصة مصفاة لا يشوبها كذب الدنيا على إنسانها، ولا كذب الإنسان على دنياه، وهي الكلمة التي لا تقال إلا في النهاية، ومن أجل ذلك تجيء وفيها نهاية ما تضمر النفس للنفس. وماذا يقولون اليوم عن هذا الضعيف؟ وماذا تكتب الصحف؟. هذه كلمات من أقوالهم: حجة العرب، مؤيد الدين، حارس لغة القرآن، صدر البيان العربي، الأديب الإمام، معجزة الأدب... إلى آخر ما يطرد في هذا النسق، وينطوي في ...

من ساعة إلى ساعة فرج

قال المفضل: كنت جالسًا على بابي – وأنا محتاج إلى درهم وعليَّ يومئذ عشرة آلاف درهم دينا – إذ جاءني رسول المهدي فقال : أجب الأمير . فقلت ما بعث إلي في هذه الساعة إلا بسعاية ساع ، وتخوفت لخروجي – وكان معي إبراهيم بن عبدالله بن حسن – فدخلت بيتاً لي فتطهرت ولبست ثوبين نظيفين وصرت إليه فلما مثلت بين يديه سلمت ، فرد السلام عليَّ وأمرني بالجلوس، فلما سكن جأشي قال لي . يا مفضل ، أي بيت قالته العرب أفخر ، فتشككت ساعة ثم قلت : بيت الخنساء –وكان مستلقيًا فاستوى جالساً ثم قال: وأي بيت هو؟ قلت قولها : وإن صخرًا لتأتم الهداة به .... كأنه علمٌ في رأسه نار فأومأ إلى إسحق بن بزيغ ثم قال له : قد قلت لك ذلك ، فقلت : الصواب ما قاله أمير المؤمنين ، ثم قال : حدثني يا مفضل، فقلت : أي الحديث أعجب إلى أمير المؤمنين؟ قال: حديث النساء. فحدثته حتى انتصف النهار، ثم قال : يا مفضل، أسهرني البارحة بيتا ابن مطير . فقلت : وما هما يا أمير المؤمنين ، قال : قوله : وقد تغدر الدنيا فيضحي غنيها...... فقيرًا ويغنى بعد بؤس فقيرها فلا تقرب الأمر الحرام فإنما............ حلاوته تفنى ويبقى مريرها فقلت: مثل هذا فليسهرك يا أمير المؤ...

قوة العرب المعطلة للعلامة محب الدين الخطيب:

ما ذل الشرق وانقطعت صلته بينبوع قوته، ومادة حياته إلا يوم جهل الناطقون بالضاد قدر أنفسهم، ونسوا رسالتهم العُلويةَ التي كانوا بها ملح الأرض؛ فرفعوا يدهم عن دفة السفينة، وتعطلت ألبابهم عن هداية القافلة؛ وهنالك استعجم الإسلام. ولا تعود إلى الشرق قوتُه وحياته إلا إذا عاد إلى اغتراف إيمانه المحمدي من ينبوعه الأول من بين الصخور التي انفجرت عن معينه، وصفَّق عليها برحيقه السَّلْسل. ولا يكون ذلك إلا إذا اشتركت في حمل مشعله سواعدُ العرب، وسُمع في حُداء صوت أَبْيِنَاء العرب. بالإسلام يلم الشرق شعثه، ويستعيد قوته، وتنمو فيه أخلاق الرجولة، ويتأهل لمشاركة الأمم في حمل عبء الحضارة، واحتلال المحل الشريف من صف القيادة. وإذا دبت في الإسلام روح الحياة، فعاد إلى ما كان عليه من صفاء وبهاء، وصراحة في عصر السعادة وفي أيام التابعين _ فستجد فيه الإنسانية دواءها من أوصابها، وسيتقي به البشر طغيان القوميات الذي يتمخض بمذبحة جهنمية تحترق بها الأرض. وإذا بقيت منها بقية بعد الحرب المقبلة فستستعد لشر منها. قوة العرب أمام القوميات و الشيوعية وإذا أبطأ على الناس شر القوميات وملاحمها فسيكتسحهم وباء الشيوعية الذي يتغلغل ...