هل مرجع الحُسن والقُبح إلى العقل ؟؟؟

الحسَن ما ورد الشرع بتحسينه، و القبيح ما ورد الشرع بتقبيحه، و ليس ميزان العقل البشرى الذى قد تنتكس بصيرته، و تتردى فى حمأة الهوى رغبته؛ فيحسّن و يقبّح حسبما تشتهى رغباته و ترتوى نزواته، أوَليس يرى الخمر يومًا دواءً ثم يراها غدًا داءً تقام الحملات بالمليارات لمكافحة شربها و التوعية بأضرارها؟؟!!!
ذكرت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية أن الطبعة الخامسة الجديدة من "الدليل الطبي التشخيصي والإحصائي الأمريكي" الذي يستخدمه الأطباء في الولايات المتحدة ليوصّف الأمراض وعلاجاتها قد عُدِّل ليدخل بعضًا من سلوكيات البشر مثل الحياء على أنه مرض نفسي وأنه ينبغي اعتبار أن ( المريض) المصاب بالحياء ينبغي له أن يبحث عن طبيب لكي يُعالج من هذا المرض النفسي !!!
وما الغريب على مجتمعات تود إباحة زواج الرجل بأخيه و المرأة بصديقتها ، وترى الفتاة التي تبلغ سن الحيض ثم لا تزال تحتفظ بعذريتها تراها "شاذة" وينبغي لها مراجعة طبيب متخصص لكي تعود إلى الحياة الطبيعية.
جرّبوا ما تشتهون وما تزينه لكم عقولكم فالعاقبة للأسف تكون وخيمة، كما جرّبتم فكرة الفائدة المتغيرة (الربــا) و تيقنتم من تدميرها لاقتصاديات العالم باعتراف اقتصاديين غربيين عباقرة مثل "كينز" ومن أقواله: لا يمكن أن تنتهي الأزمات الاقتصادية في العالم إلا عندما يكون معدل الفائدة صفرًا؛ فعدتم إلى القرض الحسن وإلى فكرة البنوك اللإسلامية كما فعلت اليابان .
الخلاصة:
إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى *** فأولُ ما يجني عليه اجتهادُهُ
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إني تذكرت والذكرى مؤرقةٌ ..للشاعر الكبير : محمود غنيم

قصيده شباب الاسلام

قصة عجيبة: