(فتاوى مهمة ) حكم القراءة من المصحف في الفرض والتراويح السؤال: ما حكم الإمام الذي يقرأ من المصحف في صلاة الجماعة ؟. الجواب: الحمد لله لا بأس بقراءة القرآن من المصحف في صلاة النفل ، كقيام الليل . أما الفرض فيكره فيه ذلك لعدم الحاجة إليه غالبا ، فإن احتاج فلا بأس بالقراءة من المصحف حينئذٍ . قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (1/335) : " قال أحمد : لا بأس أن يصلي بالناس القيام وهو ينظر في المصحف . قيل له : في الفريضة ؟ قال : لا , لم أسمع فيه شيئا . وقال القاضي : يكره في الفرض , ولا بأس به في التطوع إذا لم يحفظ , فإن كان حافظا كره أيضا . قال : وقد سئل أحمد عن الإمامة في المصحف في رمضان ؟ فقال : إذا اضطر إلى ذلك . . . وحُكِيَ عن ابن حامد أن النفل والفرض في الجواز سواء . . . والدليل على جوازه ما روى أبو بكر الأثرم , وابن أبي داود بإسنادهما عن عائشة أنها كانت يؤمها عبد لها في المصحف . وسئل الزهري عن رجل يقرأ في رمضان في المصحف فقال : كان خيارنا يقرءون في المصاحف . . . . وأبيحت القراءة في المصحف لموضع الحاجة إلى سماع القرآن والقيام به . واختصت الكراهة بمن يحفظ لأنه يشتغل بذلك عن الخشوع في الصلاة ، والنظر إلى موضع السجود لغير حاجة . وكره في الفرض على الإطلاق ; لأن العادة أنه لا يحتاج إلى ذلك فيها " انتهى بتصرف واختصار . وقال النووي رحمه الله في المجموع (4/27) : " لو قرأ القرآن من المصحف لم تبطل صلاته سواء كان يحفظه أم لا ، بل يجب عليه ذلك إذا لم يحفظ الفاتحة . . . وهذا الذي ذكرناه من أن القراءة في المصحف لا تبطل الصلاة مذهبنا ومذهب مالك وأبي يوسف ومحمد وأحمد " انتهى باختصار . وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله : هل يجوز للإمام في أثناء الصلوات الخمس أن يقرأ من المصحف ، وخاصة صلاة الفجر لأن تطويل القراءة فيها مطلوب وذلك مخافة الغلط أو النسيان ؟ فأجاب : " يجوز ذلك إذا دعت إليه الحاجة ، كما تجوز القراءة من المصحف في التراويح لمن لا يحفظ القرآن ، وقد كان ذكوان مولى عائشة رضي الله عنها يصلي بها في رمضان من مصحف ، ذكره البخاري في صحيحه تعليقا مجزوما به ، وتطويل القراءة في صلاة الفجر سنة ، فإذا كان الإمام لا يحفظ المفصل ولا غيره من بقية القرآن الكريم جاز له أن يقرأ من المصحف ، ويشرع له أن يشتغل بحفظ القرآن ، وأن يجتهد في ذلك ، أو يحفظ المفصل على الأقل حتى لا يحتاج إلى القراءة من المصحف ، وأول المفصل سورة ق إلى آخر القرآن ، ومن اجتهد في الحفظ يسر الله أمره ، لقوله سبحانه : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ) وقوله عز وجل : ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) . والله ولي التوفيق " انتهى . "مجموع فتاوى ابن باز" (11/117) . والله أعلم . ( الإسلام سؤال وجواب)
قصيده شباب الاسلام
الشاعر : هاشم الرفاعى - رحمه الله - ملكنا هذه الدنيا قرونا *** وأخضعها جدود خالدونا وسطرنا صحائف من ضياء*** فما نسى الزمان ولا نسينا حملناها سيوفا لامعات *** غداة الروع تأبى أن تلينا إذا خرجت من الأغماد يوما*** رأيت الهول والفتح المبينا وكنا حين يرمينا أناس*** نؤدبهم أباة قادرينا وكنا حين يأخذنا ولي*** بطغيان ندوس له الجبينا تفيض قلوبنا بالهدي بأسا *** فما نغضي عن الظلم الجفونا وما فتئ الزمان يدور حتى *** مضى بالمجد قوم آخرونا وأصبح لا يرى في الركب قومي *** وقد عاشوا أئمته سنينا وآلمني وآلم كل حر *** سؤال الدهر : أين المسلمو ن ؟ ترى هل يرجع الماضي ؟ فإني *** أذوب لذلك الماضي حنينا بنينا حقبة في الأرض ملكا *** يدعمه شباب طامحونا شباب ذللوا سبل المعالي *** وما عرفوا سوى الإسلام دينا تعهدهم فأنبتهم نباتا *** كريما طاب في الدنيا غصونا هم وردوا الحياض مباركات *** فسالت عندهم ماء معينا إذا شهدوا الوغى كانوا كماة *** يدكون المعاقل والحصونا وإن جن المساء فلا تراهم *** من الإشفاق إلا ساجدينا شباب لم تحطمه الليالي *** ولم يسلم الى
تعليقات